●●[همسات قلبي]●●

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كيف تربي ولدك على الرجولة ؟

    Ooحياة الروحoO
    Ooحياة الروحoO
    همس خطير
    همس  خطير


    انثى
    عدد الرسائل : 275
    العمر : 32
    الموقع : في البيت
    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    توقيع المنتدى : كيف تربي ولدك على الرجولة ؟ C13e6510
    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    كيف تربي ولدك على الرجولة ؟ Empty كيف تربي ولدك على الرجولة ؟

    مُساهمة من طرف Ooحياة الروحoO الأربعاء 12 نوفمبر 2008 - 23:36

    سلمان بن يحي المالكي


    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد :

    فإن مما يعاني منه كثير من الناس اليوم وخاصة الآباء ظهور الميوعة وآثار الترف في شخصيات أولادهم ،

    ولمعرفة حل هذه المشكلة لا بد من لإجابة على سؤال مهم وهو : كيف ننمي عوامل الرجولة في شخصيات

    أطفالنا ؟* إن موضوعَ هذا السؤال من المشكلات التربوية الكبيرة في هذا العصر ،

    وهناك عدة حلول إسلامية وعوامل شرعية ، لتنمية الرجولة في شخصية أبناءنا ، ومن ذلك ما يلي :


    1. التكنية .

    فمناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأم فلان ينمي الإحساس بالمسئولية ، ويشعر بأنه أكبر من سنة

    فيزداد نضجه ، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد ، ويحس بمشابهته للكبار ،

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكني الصغار فعن أنس رضي الله عنه قال :

    كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير- قال :

    أحسبه فطيماً - وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟! [ رواه البخاري 5735 ]

    وعن أم خالد بنت خالد قالت : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثيابٍ فيها خميصة سوداء صغيرة

    ( الخميصة ثوب من حرير) فقال : ائتوني بأم خالد فُأتي بها تُحمل ( وفيه إشارة إلى صغر سنها )

    فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال : أبلي وأخلقي ، وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال :

    يا أم خالد ، هذا سناه ، وسناه بالحبشية حسنٌ " [ رواه البخاري 5375 ] وفي رواية للبخاري أيضاً :

    فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إليَّ ويقول : يا أم خالد ، هذا سنا ، والسنا بلسان الحبشية الحسن "

    [ رواه البخاري 5397 ]


    2. أخذهم للمجامع العامة وإجلاسهم مع الكبار .

    وهذا مما يلقح فهمه ويزيد في عقله ويحمله على محاكاة الكبار ، ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب ؛

    وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ومن القصص في ذلك :

    ما جاء عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفرٌ من أصحابه

    وفيهم رجلٌ له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره ، فيقعده بين يديه .. الحديث [ رواه النسائي ،

    وصححه الألباني في أحكام الجنائز ]


    3. تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين .

    لتعظيم الشجاعة في نفوسهم ، وهي من أهم صفات الرجولة ، وكان للزبير بن العوام رضي الله عنه طفلان

    أشهد أحدهما بعض المعارك ، وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية

    عن عروة بن الزبير : أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك : ألا تشد فنشد معك ؟

    فقال: إني إن شددت كذبتم ، فقالوا : لا نفعل ، فحمل عليهم ( أي على الروم ) حتى شق صفوفهم فجاوزهم

    وما معه أحدٌ ، ثم رجع مقبلاً فأخذوا ( أي الروم ) بلجامه ( أي لجام الفرس ) فضربوه ضربتين على عاتقه

    بينهما ضربة ضُربها يوم بدر ، قال عروة : كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير ، قال عروة :

    وكان معه عبدالله بن الزبير يومئذٍ وهو ابن عشر سنين فحمله على فرس ووكّل به رجلاً "

    [ رواه البخاري رقم 3678 ]

    قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : وكأن الزبير آنس من ولده عبدالله شجاعة وفروسية ،

    فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه ، فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو

    إذا اشتغل هو عنه بالقتال ، وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن الزبير

    أنه كان مع أبيه يوم اليرموك ، فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم "

    [ أي يكمل قتل من وجده مجروحاً ، وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره ]


    3. تعليمه الأدب مع الكبار .

    ومن جملة ذلك ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير" [ رواه البخاري 5736 ] .


    4. إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس .

    ومما يوضح هذا العنصر ذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح

    فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال : يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟

    قال : ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله فأعطاه إياه" [ رواه البخاري 218 ]


    5. تعليمهم الرياضات الرجولية .

    كالرماية والسباحة وركوب الخيل ، وجاء عن أمامة بن سهل قال : كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة

    بن الجراح أن علموا غلمانكم العوم [ رواه الإمام أحمد في أول مسند عمر بن الخطاب ] .


    6. تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث .

    فيمنعه وليه من رقص كرقص النساء ، وتمايل كتمايلهن ، ومشطة كمشطتهن ، ويمنعه من لبس الحرير والذهب ،

    وقال مالك رحمه الله " وأنا أكره أن يُلبس الغلمان شيئاً من الذهب لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    نهى عن تختم الذهب ، فأنا أكرهه للرجال الكبير منهم والصغير" [ موطأ مالك ]


    7. تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين ،

    وعدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة وإعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته .

    وذلك يكون بأمور مثل : إلقاء السلام عليه ، وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه

    وسلم مر على غلمان فسلم عليهم " [ رواه مسلم 4031 ] وكذلك استشارته وأخذ رأيه وتوليته مسؤوليات تناسب

    سنه وقدراته واستكتامه الأسرار فعن أنس رضي الله عنه قال : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وأنا ألعب مع الغلمان ، قال : فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ما حبسك ؟

    قلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة . قالت : ما حاجته ؟ قلت : إنها سرٌ . قالت :

    لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ً" [ رواه مسلم 4533 ] وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال :

    انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام في الغلمان فسلم علينا ، ثم أخذ بيدي فأرسلني برسالة

    وقعد في ظل جدار- أو قال إلى جدار- حتى رجعت إليه " [ رواه أبو داوود ] وعن ابن عباس رضي الله عنه قال :

    كنت غلاماً أسعى مع الغلمان فالتفت فإذا أنا بنبي الله صلى الله عليه وسلم خلفي مقبلاً فقلت :

    ما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا إلي ، قال : فسعيت حتى أختبئ وراء باب دار ، قال :

    فلم أشعر حتى تناولني فأخذ بقفاي فحطأني حطأة ( ضربه بكفه ضربة ملاطفة ومداعبة ) فقال :

    اذهب فادع لي معاوية قال : وكان كاتبه فسعيت فأتيت معاوية فقلت :

    أجب نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه على حاجة " [ رواه الإمام أحمد ]


    وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها :

    o تعليمه الجرأة في مواضعها ، ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة .

    o الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء ، وقصات الشعر والحركات والمشي ،

    وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء .

    o إبعاده عن الترف وحياة الدعة والكسل والراحة والبطالة ، وقد قال عمر رضي الله عنه:

    اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم.

    o تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى ، فإنها منافية للرجولة ومناقضة لصفة الجد .

    هذه طائفة من الوسائل والسبل التي تزيد الرجولة وتنميها في نفوس الأطفال ،

    نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 3 يوليو 2024 - 13:36